أخيرًا حل لثبات الوزن أو النزول البطيء خلال الدايت

أخيرًا حل لثبات الوزن أو النزول البطيء خلال الدايت

ثبات الوزن أو النزول البطيء خلال الدايت


-الوزن المثالي هو حلم الكثيرين والحقيقة أن رحلة الوصول له ليست بالرحلة السهلة، فقد عانى الكثير منا بسبب فشل محاولاته العديدة في إنقاص وزنه من خلال أنظمة الدايت المتعددة ومحاولاته لممارسة أنواع من الرياضة، ولكن نتفاجأ جميعًا بالفشل وعدم استجابة الجسم لما قد تم بذله من مجهود ومحاولات، وبرغم التزامنا بكميات وأنواع الأكل المحددة في النظام الغذائي الموصوف، لنا نجد أن النتائج ضعيفة ونُصاب بالإحباط بسبب صعوبة التخلص من بعض الكيلوجرامات الزائدة وكأن أجسامنا هو عدونا الذي يعاندنا ويتعمد المقاومة، هذه هي الحقيقة مع الأسف كما سنشرح بالتفصيل وسنوضح كيف يمكنك أن تعقد إتفاقية سلام مع جسمك لتصل لهدفك بدون معاناة.

-يشرح لنا الدكتور أحمد المصري، استشاري جراحة المناظير والسمنة وأشطر جراح سمنة في مصر، مفهوم جديد على أسماعنا وهو يعتبر السر وراء مقاومة الجسم للنزول في الوزن وهو مصطلح Set Point أو نقطة الاتزان.

ما هي ال Set Point؟

هي ما يُعبر به عن وظيفة المخ المسئولة عن الحفاظ على التوازن في نزول الوزن، ما يشبه بترموستات الجسم.

ما هي وظيفة ال Set Point؟

*تعمل ال Set Point على إعادة التوزان للجسم مع زيادة أو نقص كمية الطعام المتناولة للحصول على ثبات الوزن أو الحفاظ على الوزن الموجود بالفعل ثابتًا.
*عند محاولة الإنسان لتقليل كميات الأكل التي يتناولها من أجل إنقاص وزنه، تُعيده لنقطة الاتزان أو وزنه الطبيعي من خلال زيادة إحساسه بالجوع مع إنقاص معدلات الحرق بالجسم فيظل الجسم ثابتًا على وزنه الحالي.
*أيضًا عندما يتناول الإنسان كميات زائدة من الأكل فإن الجسم يقوم برد فعل عكسي فيقلل إحساس الجوع ويرفع من معدلات الحرق فيعود مرة ثانية لوزنه الحالي.
*لهذا السبب نجد أنه، بعد العديد من محاولات الإنسان لإنقاص وزنه من خلال أنظمة الدايت المختلفة أو عن طريق تقليل السعرات الحرارية، لا يخسر سوى 5% أو 10% من وزنه ثم يشعر بمقاومة الجسم والوصول لحالة الثبات، إذا فالسر ليس في تقليل كميات الأكل و لكن في النجاح في تغيير ال Set Point وزيادة معدلات الحرق بالجسم.



إذن فالسؤال المهم الآن هو: كيف نتحكم في  نقطة إتزان الجسم أو ال Set Point؟

هناك 4 طرق أساسية لتعديل نقطة الاتزان وتنجح في رفع معدل حرق الجسم وهم:

1-الأكل:

-كما شرحنا أن تقليل كميات الأكل ليست هي المحاولة الناجحة لإنقاص الوزن لأن أجسامنا تقاومنا وتأخذ رد فعل عكسي وتزيد من تخزين الدهون وتقليل معدلات الحرق بالجسم وزيادة الشعور بالجوع، لذا يود دكتور أحمد المصري أن تستخدم الأكل كعلاج.. مصطلح غريب وجديد.. أليس كذلك؟ ولكن نعم، حين تفهم ما يعنيه سوف تتبعه على الفور.
-ما يعنيه هو أن استخدام الأكل كوسيلة صحية سيؤدي لزيادة معدلات الحرق بالجسم، كيف يتم هذا؟
-هناك أنواع من الطعام سوف تساعدك على زيادة معدل الحرق بغض النظر عن ما تحتويه من سعرات حرارية مثل: الخضروات النشوية مثل البنجر والقرع، أيضًا الزبادي والسمسم وحبوب الشيا والبذور والبقوليات.
-وبعض الأنواع الأخرى التي تقلل من معدلات الحرق مثل: الألبان والحلويات والصودا والوجبات السريعة والتي تعد الأكثر ضررًا وتأثيرًا على تقليل معدل الحرق بالجسم.
-لذا حتى تصل لنتائج أفضل، يجب أن تحسب ما تتناوله من الأكل الصحي والأكل الغير صحي وتراعي دائمًا أن تزداد نسبة الأكل الصحي حتى تستطيع تغيير معدلات الحرق بجسمك وتصل إلى المعادلة الصحيحة التي سوف تقوم بضبط نقطة الاتزان الخاصة بك Set Point وتسهل لك الوصول لهدفك في التخلص من الوزن الزائد.

2-الرياضة:

ليست كل الرياضات تؤدي لإنقاص الوزن، لذا يجب أن تختار الرياضة المناسبة لك للوصول للنتيجة التي ترغبها في التخلص من الوزن الزائد وحرق المزيد من السعرات الحرارية والدهون.
هناك نوعان من الرياضات:
*النوع الأول:الرياضات الخفيفة أو كما تسمى Low Intensity وهي مثل رياضات المشي والجري، وهي رياضات مفيدة لتحسين حالة القلب والرئتين والدورة الدموية ولكن لا تؤثر في تغيير ال Set Point.
*النوع الثاني: الرياضات المعتمدة على الأوزان أو كما تسمى High Intensity وهي مثل رياضة الكروس فيت Cross Fit وبعض أنواع اليوجا و التمارين المعتمدة على الأوزان.
-الرياضات من النوع التاني هي التي سوف تساعدك على بناء كتلة عضلية وبالتالي سوف ترفع من معدلات الحرق وتعيد ضبط ال Set Point الخاصة بك فيتقبل جسمك خسارة المزيد من الوزن.

3-الأدوية:

-تساعد العديد من الأدوية في إنقاص الوزن من خلال طريقيتين عمل، إما عن طريق زيادة الإحساس بالشبع وتقليل كمية الأكل وهذا النوع يساعد فقط في نزول من 5 إلى 10% من الوزن الزائد. 
-الطريقة الثانية التي تساعد في زيادة معدلات الحرق وتعطي نتائج أفضل ولكن المشكلة تظهر عند التوقف عن تناولها حيث يعود جسمك للمعدلات الطبيعية وتعود لاكتساب الوزن مرة أخرى.

4-عمليات السمنة:

-من أهم العوامل التي تساعد بشكل فعال في تغيير وإعادة ضبط ال Set Point، قديمًا كان يوجد اعتقاد خاطئ أن دور عمليات السمنة يتلخص في تقليل كميات الأكل وإنما في الحقيقة دور عمليات السمنة يتعدى هذه المرحلة ويهدف إلى تغيير وتجديد نقطة إتزان الجسم وهذا ما يساعد في عدم رجوع الوزن مرة ثانية بعد عمليات السمنة إذا اجتمع معها عوامل الأكل الصحي والرياضة كما سنرى.
-بعد إجراء عمليات السمنة يشير ترموستات الجسم أو Set Point على وزن أقل من الموجود فيه الجسم في الوقت الحالي وينتج عن هذا زيادة معدل الحرق بالجسم وزيادة التخلص من الدهون بشكل سريع مما يساعد على التخلص من الوزن الزائد بنجاح.
-ولكن ينبهك الدكتور أحمد المصري إلى أن تأثير عمليات السمنة من إحساس الجوع القليل ومعدل الحرق العالي سوف يستمر فقط لمدة عام بعد العملية أو عامين على الأكثر ثم يبدأ في الاختفاء تدريجيًا، لذا فمن الممكن أن تبدأ في استعادة الوزن المفقود من جديد خلال مدة من 3 إلى 5 سنوات بعد العملية، يُمكن لهذا أن يحدث إذا لم تُغير طريقة تفكيرك في الأكل وأسلوب حياتك بالكامل وهذا ما نسعى لمساعدتك فيه من خلال أعضاء فريقنا مثل أخصائي الدعم النفسي أو المدربين المتخصصين لتدريبك ومساعدتك على تقبُل أنظمة الحياة الصحية الجديدة.

-وهنا يأتي دورك، يجب عليك عند قرارك بالقيام بعمليات السمنة، أن تقرر أيضًا تغيير نمط حياتك لنمط صحي حتى تستطيع الحفاظ على نتائج العملية مستمرة طوال حياتك، لذا دورك في إتباع أنظمة غذائية صحية والتقليل من الأكل الغير صحي مع ممارسة الرياضة المناسبة لك، ضروري للحفاظ على زيادة الكتلة العضلية وارتفاع معدلات الحرق.
هذه المنظومة المتكاملة هي التي سوف تحافظ على ضبط ال Set Point عند مؤشرات الوزن المثالي وبهذه الطريقة سوف تظل محتفظًا به وبنتائج عمليات السمنة دون أي رجوع في الوزن وتنتهي السمنة من حياتك نهائيًا.

دكتور أحمد المصري يستخدم أحدث الأدوات في عمليات السمنة وأهمها أحدث أنواع الدباسات الذكية كما يوفر لك من خلال فريقه الطبي، جميع من سيساعدوك خلال رحلتك للوصول للوزن المثالي من المدربين وأخصائي النغذية وأخصائي الدعم النفسي حتى يحقق هدفه في مساعدتك للوصول لحياة صحية جديدة ووزن مثالي بكل سعادة وبدون معاناة.